Cooperative Longbow 09/ Cooperative Lancer 09" التي ستجري في جورجيا في الفترة من 6 مايو/آيار الى 1 يونيو/حزيران تعد استفزازا سافرا قد يسفر عن عواقب سلبية.
وقال مدفيديف ان "المناورات المخطط لاجرائها في جورجيا تعتبر استفزازا سافرا مهما بذل من الجهود لاقناعنا بالعكس. فلا يجوز اجراء مناورات كهذه في مكان وقعت فيه حرب. وهذه الحقيقة جالية للعيان".
وحذر رئيس الدولة الروسية من ان هذه الخطوة يمكن ان تسفر عن عواقب سلبية خطيرة، علما ان المسؤولية عنها تلقى على عاتق الذين اتخذوا هذه القرارات.
وأضاف دميتري مدفيديف قائلا: " ان اية أعمال يمكن ان تعتبرها تبليسي تشجيعاً لسياستها الرامية الى اعادة عسكرة البلاد وتقوية مكوناتها العسكرية، نقيمها نحن كأجراءات تعارض المبادئ الستة الخاصة بتسوية النزاعين التي تم الاتفاق عليها في أغسطس / آب الماضي.
والجدير بالذكر ان المناورات العسكرية"Cooperative Longbow 09/ Cooperative Lancer 09" ستجرى في إطار برنامج الناتو " الشراكة من اجل السلام" في الفترة من 6 مايو/آيار الى 1 يونيو/حزيران، وسيشارك فيها ما يقارب 1300 عسكري من 19 دولة عضوة في حلف شمال الاطلسي وشركائها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وبالاضافة الى ذلك، فقد حذر مدفيديف من انه لا يستبعد وقوع استفزازات من جانب جورجيا إزاء اوسيتيا الجنوبية وابخازيا ، وقال " فلذلك يجب الحيلولة دون وقوعها".
وأعلن مدفيديف : " بالرغم من وقوع تغيرات في الوضع بعد قرار روسيا الاعتراف باستقلال اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا فان استفزازات قد تحصل، فلابد من الحيلولة دونها".
وقال رئيس الدولة الروسية ان الناس تعبوا من مواجهة الخوف بانتظار اطلاق النيران والقصف.
وأعلن مدفيديف ان التصدي الصارم والحازم للاعمال العدوانية الجورجية لا تزال مهمة محورية بالنسبة لسلطات روسيا وأبخازيا واوسيتيا الجنوبية في اراضي الدولتين الفتيتين . وأعرب الرئيس الروسي عن قناعته بان الاتفاقيات الموقعة ستسهم في قضية تعزيز الأمن في القوقاز.
ومضى قائلا: "لا داعي لاقناع احد من الحاضرين هنا بوجود مثل هذه الاخطار.
وقد تم توقيع اتفاقيتي التعاون بين هيئة الامن الفيدرالية الروسية ومصلحة أمن الدولة في أبخازيا ولجنة أمن الدولة في أوسيتيا الجنوبية ، وذلك بحضور كل من الرؤساء الثلاثة".
وأشار مدفيديف الى ان تفويضات روسيا في أراضي ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية ستتحقق بالمراعاة الدقيقة لقوانين الدولتين الابخازية والاوسيتية الجنوبية.
وتقوم روسيا بموجب الاتفاقيتين الموقعتين بتشكيل ادارتين حدوديتين مشتركتين مع كل من ابخازيا واوسيتيا الجنوبية ، وذلك بغية اجراء الحراسة المشتركة للحدود في هاتين الجمهوريتين القوقازيتين.
وجاء في نصي الاتفاقيتين ان الجانبين الاوسيتي الجنوبي والابخازي
يفوضان الجانب الروسي صلاحيات حراسة حدودهما بغية ضمان الامن لكل من روسيا وابخازيا واوسيتيا الجنوبية، وذلك لحين ان يتم تشكيل اجهزة حراسة الحدود الوطنية في كل من الدولتين القوقازيتين. كما تشمل هذه التفويضات المياه الاقليمية التي تطالها سيادة الدولة وقوانينها.
وتتولى روسيا الاتحادية كافة النفقات الخاصة بمرابطة الافراد والمدنيين التابعين لادارة الحدود.
ووافق رئيس أوسيتيا الجنوبية ادوارد كوكويتي من جانبه على اقوال مدفيديف حول احتمال وقوع استفزازات في المنطقة.
وقال كوكويتي: " رغم ان أمن دولتنا مضمون على مستوى احسن نوعيا مما هو عليه قبل اغسطس/ آب الماضي فان تهديدات ومحاولات لتدبير استفزازات مسلحة عند الحدود من جانب جورجيا لا تزال واقعا يحتمل ان يحدث".
وبحسب قول كوكويتي فان الوثائق الموقعة ستؤمن الحياة الطبيعية لمواطني الجمهورية وستسهم في تطورها الديمقراطي وتعزيز الأمن في جنوب الجمهورية.
ويرى رئيس أوسيتيا الجنوبية ان هذه الاتفاقيات ستغدو عاملا للاستقرار في الجمهورية.
وأعرب كوكويتي نيابة عن الشعب الاوسيتي الجنوبي عن شكره لرئيس الدولة الروسية على المساعدة والدعم الدائمين.