اتفق وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون (روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان) على أن تستضيف كازاخستان مناورات عسكرية مشتركة في عام 2010.
وقال وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف إن كازاخستان ستستضيف تدريبا أمنيا في إطار مكافحة الإرهاب.
ومن جانبه قال رئيس أركان قوات كازاخستان، مختار التينبايف، إنه لا يستبعد أن تتدرب القوات المشاركة على القتال وسط الجبال.
وذكر مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن منظمي مناورات عسكرية من هذا النوع يأخذون في الاعتبار ما جرى في مجال عمل منظمة شنغهاي من قبل.
وكان الصراع المسلح بين روسيا وجورجيا في أغسطس الماضي أبرز ما جرى في هذا المجال حتى الآن. وليس من المستبعد أن تتضمن فعاليات المناورات القادمة ما يماثل مواجهات بين القوات الروسية والجورجية في القوقاز، علما أن بعض المسؤولين في موسكو ينظرون إلى هذه المناورات كرد على حلف شمال الأطلسي الذي سيجري مناورات عسكرية في جورجيا في مايو.
والواقع أن بعض حلفاء روسيا ضمن منظمة شنغهاي يولون الأزمة القوقازية اهتماما كبيرا. ويكفي شاهدا على ذلك أن يقوم وزير الدفاع الصيني بزيارة إلى شمال القوقاز قبل الوصول إلى موسكو. وزار الوزير الصيني لواء المشاة الآلية 20 الذي شارك أفراده في صد الهجوم الذي أجرته القوات الجورجية على أوسيتيا الجنوبية في أغسطس الماضي.
على أي حل فإن بعض الخبراء يشككون بأن أعضاء منظمة شنغهاي الآخرين يريدون أن تمثل المناورات المشتركة ما يذكّر بما شهدته منطقة القوقاز في أغسطس الماضي لاسيما وإنهم لم يحذوا حذو روسيا التي اعترفت باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.