روسيا لن توفد مراقبين لها الى جورجيا لحضور مناورات الناتو التي ستبدأ هناك في 6 مايو/آيار القادم. أعلن ذلك سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي عقد يوم 27 أبريل/نيسان في أعقاب محادثاته مع وزير الخارجية الصيني يان دزه تشي.
وستجرى المناورات تحت رعاية الناتو بجورجيا في الفترة ما بين 6 مايو/آيار و1 يونيو/حزيران القادم. وسيشارك فيها حوالي 1300 عسكري من 19 دولة عضوة في حلف شمال الاطلسي و حلفائه.
وأعلن لافروف مجيبا على سؤال عما اذا كانت روسيا تنوي ايفاد مراقبين لها الى المناورات اعلن قائلا: " ان روسيا لن تشارك بالطبع في هذه المناورات ولن تنصح المشاركة فيها لغيرها من الدول".
وأضاف الوزير الروسي قائلا: " بدلا من اجراء مناورات في جورجيا يجب حمل النظام الجورجي الحالي على الوفاء بالتزاماته التي تعهد بها بموجب خطة " مدفيديف – ساركوزي".
وتجدر الإشارة إلى أن صربيا ولاتفيا وإستونيا وكازاخستان قد رفضت مشاركتها في مناورات الناتو المذكورة في جورجيا.
يذكر ان جورجيا كانت قد قامت في اغسطس / آب عام 2008 بعملية حربية ضد اوسيتيا الجنوبية ولقيت رداُ حازما وقاسيا من جانب القوات الروسية . وفي اعقاب اختتام العملية اعترفت روسيا باستقلال اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. اما الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي الذي كان يترأس حينذاك الاتحاد الاوروبي والرئيس الروسي دميتري مدفيديف فأعدا خطة " مدفيديف – ساركوزي" التي كان من شأنها تهدئة الوضع في المنطقة التي شهدت عدوانا شنته جورجيا ضد اوسيتيا الجنوبية.