عنى حكام مصر الأقدمون بحفر قناة صناعية تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط ولكن
بشكل غير مباشر وذلك
وقناة
سيتى
الأول عام 1310 ق.م وقناة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عام
610
ق.م وقناة
دارا
الأول عام 510 ق.م وقناة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عام 285 ق.م
وقناة
الإسكندر
الأكبر (335 ق.م)
قناة
الرومان (راجان) عام 117 ق.م
قناة
أمير المؤمنين (عمرو بن العاص) عام 640 م إلى أن أمر الخليفة "
أبو
جعفر المنصور" بردم القناة تماماً، وسدها من ناحية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، منعاً لأي إمدادات
من مصر إلى أهالي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الثائرين ضد
الحكم
العباسي...ومن ثم أغلق الطريق البحري إلى الهند وبلاد الشرق وأصبحت البضائع
تنقل عبر الصحراء بواسطة القوافل وأغلقت القناة حتى عام 1820.
[]
الحاجة
لحفر قناة السويسبعد قيام الرحالة
فاسكو
دا جاما باكتشاف طريق
رأس
الرجاء الصالح لم تعد السفن القادمة تمر على
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بل تدور حول قارة إفريقيا. وبعد ضمّ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] العظمى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى
ممتلكاتها أصبح طريق رأس الرجاء الصالح حكراً على
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وحدها. لذلك فقد كان على
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أن تفعل شيئاً يعيد لها
مجدها وهيبتها لذا ظهرت الحاجة لحفر قناة السويس. ولكن معظم تلك المحاولات باءت
بالفشل بسبب وجود اعتقاد خاطئ بأن منسوب مياه
البحر
الأحمر أعلى من مياه
البحر
المتوسط.
[]
دراسات
حفر القناة في القرن الـ 19[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صورة رسم قديم تظهر مسار القناة من جهة
السويس
في عهد
نابليون
بونابرت وأثناء وجود الحملة الفرنسية بمصر، وتحديداً في
14
نوفمبر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، كُلّف
أحد المهندسين الفرنسيين ويدعى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بتشكيل لجنة لدراسة منطقة برزخ السويس لبيان جدوى حفر قناة اتصال بين البحرين. إلا
أن التقرير الصادر عن لجنة لوبيير كان خاطئاً وذكر أن منسوب مياه البحر الأحمر أعلى
من منسوب مياه البحر المتوسط بمقدار 30 قدم و 6 بوصات، بالإضافة لوجود رواسب وطمي
النيل وما يمكن أن بسببه من سد لمدخل القناة مما أدى لتجاهل تلك الفكرة.
ثمّ وفي أثناء حكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] باشا لمصر
كان قنصل فرنسا بمصر هو
مسيو
ميمو ونائبه هو مسيو
فرديناند
دى لسبس وكان في ذلك الوقت عام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] جاء أصحاب سان سيمون الفرنسى الاشتراكي إلى مصر لإنشاء
قناة السويس ولاقا حفاوة بالغة من مسيو دى لسبس وعرضا الفكرة على محمد على باشا إلا
انه عرض الفكرة على المجلس الأعلى وفضل إنشاء قناطر على النيل لمنع إهدار ماء النيل
في البحر.
في عام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وضع المهندس
الفرنسى لينان دى بلفون بك والذى كان يعمل مهندساً بالحكومة المصرية وضع مشروعاً
لشق قناة مستقيمة تصل بين البحرين الأحمر والأبيض وأزال التخوف السائد من علو منسوب
مياه البحر الأحمر على البحر المتوسط وأكد أن ذلك لا ضرر منه بل على العكس سوف
يساعد على حفر القناة وأن مياه النيل كذلك يجرى ماؤها من الجنوب إلى الشمال وتصب في
البحر المتوسط.
في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أنشأ
السان
سيمونيون بباريس جمعية لدراسات قناة السويس وأصدر المهندس الفرنسى بولان تالابو
تقريرا في أواخر عام 1847 مبنياً على تقرير لينان دى بلفون أكد فيه إمكانية حفر
قناة تصل بين البحرين دون حدوث أى طغيان بحرى.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]]
مسيو
دى لسبس يحول دراسات حفر القناة إلى واقعبعد أن تولى
محمد سعيد
باشا حكم مصر في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تمكن مسيو
دي
لسبس - والذى كان مقرباً من سعيد باشا - من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة
السويس الأول وكان مكونا من 12 بنداً كان من أهمها حفر قناة تصل بين البحرين، ومدة
الامتياز 99 عاما من تاريخ فتح القناة، واعترضت إنجلترا بشدة على هذا المشروع خوفاً
على مصالحها في الهند.
قام مسيو دى لسبس برفقة المهندسين لينان دى بلفون بك وموجل بك كبيرا مهندسي
الحكومة المصرية بزيارة منطقة برزخ السويس في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لبيان جدوى حفر القناة
وأصدر المهندسان تقريرهما في 20 مارس 1855 والذى أثبت سهولة انشاء قناة تصل بين
البحرين، وقام مسيو دى لسبس بتشكيل لجنة هندسية دولية لدراسة تقرير المهندسين، ثم
قامت اللجنة بزيارة لمنطقة برزخ السويس وبورسعيد، وصدر تقريرها في ديسمبر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والذي أكد إمكانية شق
القناة وأنه لا خوف من منسوب المياه لأن البحرين متساويان في المنسوب وأنه لا خوف
من طمى النيل لأن بورسعيد شاطئها رملى.
في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] صدرت وثيقتان هما عقد الامتياز الثانى
وقانون الشركة الأساسى وكان من أهم بنوده قيام الشركة بكافة أعمال الحفر وإنشاء
ترعة للمياه العذبة تتفرع عند وصولها إلى بحيرة التمساح شمالاً لبورسعيد وجنوباً
للسويس، وأن حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة الكلية المستخدمة في
الحفر.
في الفترة من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تم الاكتتاب في أسهم شركة
قناة السويس وبلغ عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب 400 ألف سهم بقيمة 500 فرنك للسهم
الواحد وتمكن مسيو دى لسبس بعدها من تأسيس الشركة وتكوين مجلس إدارتها.
[]
فترة
حفر قناة السويسفي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أقيم حفل بسيط ببورسعيد للبدء بحفر قناة
السويس وضرب مسيو دى لسبس بيده أول معول في الأرض إيذاناً ببدء الحفر وكان معه 100
عامل حضروا من دمياط ولم يتمكن العمال بعدها من استكمال حفرهم بسبب معارضة إنجلترا
والباب العالى لذلك واستكمل الحفر في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وذلك بعد تدخل
الامبراطورة أوجينى لدى السلطان العثمانى ووصل عدد العمال المصريين إلى 330 عامل
والاجانب 80 عامل، وتم الاستغناء عن فكرة الاستعانة بعمال اجانب لعدة اسباب من
ضمنها ارتفاع اجورهم واختلاف المناخ واختلاف عاداتهم عن العمال المصريين.
في اوائل عام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بلغ
عدد العمال 1700 عامل ولم يكن ذلك العدد كافياً على الإطلاق فقامت الشركة بتشكيل
لجنة لجمع العمال وخاصة من منطقة بحيرة المنزلة وواجهت كذلك مشكلة مياه الشرب فقامت
باستيراد 3 مكثفات لتحلية مياه البحر.
في عام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ركزت الشركة
على انشاء ميناء مدينة بورسعيد، فأقامت منارة لإرشاد السفن وكوبرى يمتد من البحر
إلى الشاطئ لتفريغ شحنات السفن والمعدات اللازمة للحفر وأنشأت أيضاً حوضا أ للميناء
وأقامت الورش الميكانيكية مثل الحدادة والخراطة والنجارة وأقامت مصنعاً للطوب وكانت
الشركة ما زالت تواجه مشكلة نقص مياه الشرب فاتفقت مع السيد محمد الجيار صاحب مراكب
الصيد على نقل مياه الشرب من المطرية إلى بورسعيد.
قام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بزيارة الميناء الذى حمل اسمه فيما بعد وزار
الورش وأثنى على العمل وتسببت تلك الزيارة في رفع عدد العمال اللازمين لحفر
القناة.
في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أرسلت الشركة 3000 عامل لحفر ترعة المياه
العذبة بدءاً من القصاصين إلى قرية نفيشة بالقرب من بحيرة التمساح ووصلت المياه
اليها في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
في أواخر عام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قام
الخديوى بزيارة مناطق الحفر بجوار بحيرة التمساح واختار موقع المدينة التي ستنشأ
بعد ذلك والتي حملت اسم الاسماعيلية وطلب بعدها مسيو دى لسبس زيادة عدد العمال إلى
25000 عامل شهرياً وقد كان ذلك للوفاء باحتياجات الحفر الا ان العمال لم يكونوا
يحصلوا على مقابل مادى مناسب.
في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أقام مسيو
دي
لسبس احتفالاً بمناسبة الانتهاء من حفر القناة البحرية المصغرة ووصول مياه
البحر المتوسط إلى بحيرة التمساح وأقيم الحفل في منطقة نفيشة.
وكان
الخديوى
إسماعيل قد تولى حكم مصر في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وتحمس للمشروع ولذلك أنشأ محافظة القنال في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] برئاسة إسماعيل حمدى بك
وفى أواخر ذلك العام وتحديداً في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بلغت الترعة الحلوة مدينة
السويس.
ولأن مشكلة مياه الشرب كانت ما زالت مستمرة وخاصة في بورسعيد فقد بدأت الشركة في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في مد خط أنابيب المياه العذبة من التمساح
إلى بورسعيد وقامت شركة المهندس لاسرو بذلك.
وبسبب كثرة العمال وعدم وجود رعاية صحية كافية لهم فقد انتشر أكثر من وباء بينهم
قضى على كثير منهم ومن أشهر هذه الأبئة وباء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وظهر في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ووباء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في أواخر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وفى
18
مارس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وصلت مياه
البحر المتوسط إلى
البحيرات
المرة. وفى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ضربت الفأس الأخيرة
في حفر القناة وتم اتصال مياه البحرين في منطقة الشلوفة.
و عليه فقد تم استخراج 74 مليون متر مكعب من الرمال والتكاليف 369 مليون فرنك
فرنسى وعدد العمال مليون. ويبلغ عدد الذين ماتوا أثناء الحفر 125 ألف عامل ويبلغ
طول القناة 165 كم وعرضها 190 م غاطسها 58 قدم.
[]
مياه
الشربفي البداية كان يتم جلب المياه من دمياط عبر القوارب الصغيرة ومن الإسكندرية عبر
سفينة مجهزة لذلك وتحمل 8 ألاف لتر من الماء وأقامت مكثفين لتقطير المياه في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ثم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ينتج كل منهما 5 ألاف لتر
يومياً إلا إن الإنتاج الفعلى كان 900 لتر فقط لكل مكثف بسبب الخوف من الأعطال ولأن
كل مكثف يستهلك كيلو جرام فحم مقابل لتر ماء, لذا اتفقت الشركة مع مصطفى عنانى بك
صاحب مراكب الصيد ببحيرة المنزلة لجلب ما لا يقل عن 6 أمتـار مكعبة يوميا من الماء
مقابل 6 فرنكات للمتر في حين أن تقطير المتر يتكلف 20 فرنك وكان يتم توزيع المياه
على المنازل بواسطة الفلاحين.
ثم اتفقت الشركة مع محمد الجيار بك وهو أحد كبار ملاك السفن في بحيرة المنزلة
لنقل المياه في براميل وأقامت الشركة له خزانا ضخماً سعته 32 متر مكعب.
و لم تتحسن الحالة إلا في عام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حينما مد خط من الأنابيب من الاسماعيلية لبورسعيد وكان
يوجد شبكة مواسير في المدينة يختلف قطرها حسب أهمية الشارع وتوجد حنفيات عامة في
مختلف الميادين وكان على المحافظة إمداد الحجاج بالمياه اللازمة لسفرهم ولوحظ أيضا
كثرة المشكلات الناجمة عن قلة المياه بين السكان.
[]
حفل
افتتاح قناة السويسدعا الخديوى إسماعيل أباطرة وملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل الافتتاح والذى تم
في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وقد كان حفلا أسطوريا
ووصلت الحفلة إلى مستوى فاق ما نسمعه عن حكايات ألف ليلة وليلة.
كان طبيعيًا أن تكون البداية هي الاهتمام بزى العسكر وخاصة العاملين بالجوازات
والصحة لأنهم في طليعة المستقبليين للملوك كما روعى الاهتمام بنظافة المدينة، وتم
حث التجار على توريد الخضروات واللحوم والأسماك كبيرة الحجم لبورسعيد لمواجهة
الطلبات المتزايدة كما روعى إحضار الثلج من القاهرة كذلك جهز عدد من السفن لإحضار
المدعوين من الاسكندرية الي بورسعيد.
وفى أوائل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخطر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] محافظة
بورسعيد بأن الخديوى أذن في بدء إعداد الزينات وعلى الفور تم إخلاء الشوارع وترتيب
العساكر اللازمين لحفظ الأمن وامتلأت بورسعيد بالمدعوين، وكان الخديوى قد طلب من
مديرى الأقاليم أن يحضروا عدداً من الأهالى بنسائهم وأطفالهم لحضور حفل الافتتاح
فانتشروا على خط القناة من فلاحين ونوبيين وعربان بملابسهم التقليدية حتى أن
الإمبراطورة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أبرقت إلى
الإمبراطور
نابليون
الثالث بأن الاحتفال كان فخماً وأنها لم ترى مثله في حياتها ومما زاد الأمر
أبهة اصطفاف الجيش والأسطول المصري في ميناء بورسعيد بالإضافة لفيالقه على ضفاف
القناة.
وأقيمت 3 منصات خضراء مكسوة بالحرير خصصت الكبرى للملوك والأمراء، والثانية إلى
اليمين لرجال الدين الإسلامى ومنهم الشيخ مصطفى العروسى والشيخ إبراهيم السقا،
والثالثة إلى اليسار وخصصت لرجال الدين المسيحى، وجلس بالمنصة الكبرى الخديوى
إسماعيل ومسيو دى لسبس والإمبراطورة أوجينى إمبراطورة فرنسا و
فرنسوا
جوزيف إمبراطور النمسا وملك المجر وولى عهد بروسيا والأمير هنرى شقيق ملك
هولندا وسفيرا إنجلترا وروسيا بالآستانة والأمير محمد توفيق ولى العهد والأمير
طوسون نجل محمد سعيد باشا وشريف باشا ونوبار باشا والأمير
عبد
القادر الجزائري، وقد بلغ عدد المدعوين من ذوى الحيثيات الرفيعة زهاء ستة ألاف
مدعواً، وحتى يوم 15 نوفمبر كان قد تم استدعاء خمسمائة طباخ من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وتريستا.
واصطف العسكر عند رصيف النزول لحفظ الأمن ومنع الازدحام وكانت المراكب الحربية
قد اصطفت على شكل نصف قوس داخل ميناء بورسعيد في منظر بديع، وبعد أن تناول الجميع
الغذاء على نفقة الخديوى صدحت الموسيقى بالغناء وبعزف النشيد الوطنى وتلا الشيخ
إبراهيم كلمة تبريك وقام الحبار من الدين المسيحى وأنشدوا نشيد الشكر اللاتينى.
وفى المساء مدت الموائد وبها شتى أنواع الأطعمة والمشروبات وانطلقت الألعاب
النارية والتي تم استيرادها خصيصاً لهذا الغرض وتلألأت بورسعيد بالأضواء وأنغام
الموسيقي.
وقد استخدم إسماعيل تلك المناسبة لإظهار مدى حضارة مصر ولمحاولاته إظهار مزيد من
الاستقلالية عن الآستانة.
[]
أثر
نشأة ميناء بورسعيد على الموانى المصريةتأثرت ميناء دمياط إيجابا لمدة 3 سنوات عندما كانت مكاتب شركة القناة بها في
دمياط ثم سلباً عندما انتقلت الشركة لمصر وتأثرت أعمال ميناؤها بالإضافة لميناء
رشيد كما أدت إلى ازدهار مدينة الزقازيق حيث كان مكان تجمع العاملين الفلاحين في
حفر القناة وقام الخديوى إسماعيل بتوسعة ميناء الإسكندرية خوفاً عليها من مزاحمة
بورسعيد.
و تفوقت بورسعيد أيضاً على السويس والاسماعلية بالرغم من أن بورسعيد كانت تابعه
في البداية للإسماعيلية ربما لقربها من الدلـتا ولإدارتها لشركة قناة السويس
ولتوسطها مجرى القناة ألا أنها لم تجذب إليها الأجانب كما في بورسعيد.