ابدى الدكتور اياد علاوي خشيته من ظهور مشاعر العداء للبعثيين لدى الشعب العراقي ، وخاصة بعد تحالفه مع صالح المطلك الرجل المقرب من صدام ، وتشكيله ائتلافا لخوض الانتخابات باسم " الجبهة الوطنية العراقية " . واعتبر رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي مخاوف بعض الكتل السياسية من عودة البعثيين إلى العمل السياسي في العراق محاولة للتشويش على العملية السياسية. !
وأعرب علاوي الذي يرأس " الجبهة الوطنية العراقية "عن استغرابه قلق بعض الكتل السياسية بشأن عودة البعثيين، مشيرا في لقاء مع عدد من الإعلاميين في بغداد اليوم السبت، إلى أن "هناك قانونا ينظم التعامل مع حزب البعث".
وأشار علاوي إلى أن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي قد انضما إلى الجبهة الوطنية العراقية التي شكلها مع النائب صالح المطلك، فضلا عن عدد من القوى والشخصيات السياسية الأخرى .
وجاء هذا الانضمام ليصبغ ائتلافهم بصبغة " بعثية سنية " وذلك لان اكثرهم من السنة والبعثيين ، مع عدد مغمور من الشخصيات الشيعية في هذه الجبهة ، غير معروفة ، اما علاوي فبالرغم من انه شيعي الا انه يحسب على البعثيين ولايصنف طائيا لانه رجل علماني ، وشن اثناء توليه رئاسة الوزراء 2004 حربا شعواء على الصدريين في النجف الاشرف ، وحاصر زعيم التيار السيد مقتدى الصدر ولكنه فشل في القضاء عليهم .
وفي معرض رده على سؤال بشأن ما ورد في وسائل إعلام محلية حول انسحاب " تيار الشعب " الذي يرأسه النائب عن جبهة الحوار الوطني "علي الصجري " واتهامه الجبهة بتلقي أموال من جهات خارجية وتحديدا من دولة خليجية ، قال علاوي " إن وسائل الإعلام التي تناقلت هذه الأنباء موجهة من قوى إقليمية "نافيا تلقي أموال من الخارج. !
والجدير ذكره ان الدكتور علاوي يتمتع بعلاقات واسعة في واشنطن وقاد حملة علاقات واسعة في خريف 2004 كلفته مبالغ طائلة ، لتقوية نفوذه هناك بين المسؤولين الامريكيين . ونقلت صحيفة «يو. اس. ايه توداي» الاميركية في 3 حزيران – يونية عن "دانيل بلتكا " محللة شؤون الشرق الاوسط في معهد «اميركان انتربرايز» قولها ان حملة علاوي كانت «محاولة للحصول على النفوذ وقد انفق المال في مكانه». واضافت بلتكا ان «علاوي افترض على الدوام، وكان محقا في الغالب، انه لا يحتاج الى دائرة انتخابية في العراق طالما ان لديه واحدة في واشنطن». واوضحت بلتكا ان مغتربا عراقيا ثريا يعيش في لندن مول حملة علاوي التي قالت ان باتريك ثيروس السفير الاميركي السابق في قطر نسقها. وحسب الصحيفة فان ثيروس اختار شركة «بريستون غيتس الليس اند روفيلاس ميدس» القانونية وشركة «براون لويد جيمس» للعلاقات العامة في نيويورك.
وكانت حملة علاوي قد بدأت في اكتوبر (تشرين الاول) 2003 ، وتضمنت تامين لقاءات له مع مسؤولين ومشرعين اميركيين، اضافة الى مفكرين وصحافيين، وفقا لما قالته بلتكا للصحيفة. وتلقت الشركة القانونية لوحدها مبلغ 302 ألف و700 دولار، بينما تلقت شركة العلاقات العامة مبلغ 37 ألفا و500 دولار، فيما كانت شركة ثيروس تتلقى مبالغ شهرية منه ، طبقا لصحيفة " يو اس توداي " التي قالت ان ثيروس لا يزال يعمل لحساب علاوي.
هذا ويسود اعتقاد واسع لدى العراقين وخاصة الشيعة ان علاوي يحتضن البعثيين وانه يحظى بدعم مباشر من السعودية ودولة الامارات التي تمولان حملته بمئات الملايين من الدولارات .
المصدر : نهرين نت
