عبدالواحد الكوهجي
لم يكن الإعلان عن افتتاح أول مدرسة للآرسنال في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالاتحاد البحريني لكرة القدم بالرفاع في النصف الثاني من شهر يناير الماضي خبرا عابرا على المهتمين والمتابعين بالشأن الرياضي في البحرين خاصة وفي الشرق الأوسط عامة بل كان خبرا نوعيا تفاجأ به الوسط الرياضي وخصوصا بأنه يخص أغنى وأعرق الأندية بإنجلترا والعالم وجاء بعد احتفال الاتحاد البحريني لكرة القدم باليوبيل الذهبي على تأسيسه وكان بمثابة إعلان نقلة نوعية للكرة البحرينية.
والقصة لم تبدأ من على طاولة الإعلان عن تدشين المدرسة الانجليزية والتي كان جالسا بجانبها الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم و السيد عبدالواحد الكوهجي من المجموعة العالمية للأعمال شركاء مدرسة نادي الآرسنال وإنما كان الإعلان بمثابة الحلقة المتتابعة والتي تحمل العديد من الأسرار ممزوجة بالطموحات الكبيرة وبجهد مبذول من قبل المجموعة العالمية للأعمال ومقرها مملكة البحرين.
وبهذه المناسبة التقينا بالسيد/ عبدالواحد الكوهجي للحديث عن قرب عن المدرسة الانجليزية و سنقوم بنشر المقابلة على حلقات بدءً بالخطوات الأولية التي بذلتها المجموعة ومرورا بمراحل التأسيس حتى الإعلان النهائي عن التدشين مع التطرق للأمور المستقبلية والخطوات القادمة والتي ستقوم بها المجموعة والمرتبطة بالمدرسة الكروية.
في البداية حدثنا عن بداية فكرة إقامة المدرسة وخصوصا بأنها تعتبر المدرسة الأولى للنادي على مستوى الشرق الأوسط والتي يشيد لها مبنى منفصل ومتكامل وكيف بدأت الحكاية؟
عبدالواحد الكوهجي: لا أخفي عليك سرا بأنني من محبي ومشجعي فريق الآرسنال وكانت الفكرة تراودني منذ فترة طويلة وخصوصا أننا في البحرين نمتلك العديد من المواهب والتي تحتاج إلى صقل ومزيد من الانضباطية لذا أتت التحركات لجلب إحدى المدارس الكروية العريقة وبحكم حبي للفريق اللندني كما أسلفت وقع الخيار على النادي وتتالت بعدها الخطوات الفعلية.
هل يمكننا القول من خلال إجابتك السابقة بأن حبك للفريق هو الذي جعلكم في المجموعة العالمية للأعمال تفكرون بنادي الآرسنال دون غيره للتعاون معه في تبني مشروع المدرسة في البحرين؟
عبدالواحد الكوهجي: بالطبع ليس هذا السبب الرئيسي والذي بنينا عليه مشروع تبني المدرسة في البحرين وخصوصا بأنني لست الوحيد لأتخذ القرار لوحدي في المجموعة وإنما يمكنني اعتباره بأنه أحد أهم الدوافع.
فما هي الأسباب الرئيسية والتي بناءً عليها اتخذتم تبني مشروع المدرسة ؟
عبدالواحد الكوهجي: كما تعلم بأن نادي الآرسنال يعتبر من الأندية العريقة ليس على الساحة الانجليزية وإنما على الساحة العالمية إذ تأسس عام 1886م وعرف آنذاك باسم دايل سكوير ثم تحول إلى وولويك آرسنال عندما أصبح ناد محترف عام 1891 لذا كان من الأجدر جلب هذه النوعية من المدارس لاكتساب الخبرات المتراكمة وخصوصا بأن النادي يقدم الكرة الجميلة ويمتلك أكبر شبكة للمدارس الكروية على مستوى العالم وتختلف إستراتيجيته عن الفرق الأخرى حيث ينصب الاهتمام على فرق القاعدة والتي تعتبر الركيزة الأساسية وأهم الروافد للفريق الأول.
كما نعلم بأن الحصول على ثقة النادي بمنحكم حق تبني مشروع المدرسة يتطلب تلبيتكم للعديد من المطالب والشروط وخصوصا بأن الفريق الانجليزي تصله العديد من العروض وخصوصا من منطقة الشرق الأوسط، حدثنا عن هذا الموضوع؟
عبدالواحد الكوهجي: الكلام الذي ذكرته سبق وأن أشار له النادي اللندني حيث أشار لنا القائمين على النادي لاستلامهم على العديد من الطلبات من هذه النوعية ولكن كما تعرف بأن المجموعة العالمية للأعمال (IBG) (مجموعة الكوهجي) تمتلك الخبرة الكافية في التعامل مع الشركات العالمية حيث سبق لنا وأن تعاملنا مع العديد من الشركات المختلفة لذا جاء اعلان تدشين المدرسة كناتج لانجازاتنا لتكملة المشوار.