دبي- العربية
دان مجلس الأمن الدولي الاعتداء الانتحاري الذي نفذه الأحد في إيران المتمردون السنة من جند الله، الذين تقول إيران إنهم مدعومون من الولايات المتحدة وبريطانيا وباكستان، بحسب تقارير إعلامية الأربعاء 21-10-2009.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء في تقرير نشرته أمس الثلاثاء ان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبى طلبا من طهران ودان تفجيرا انتحاريا أودى بحياة نحو 60 شخصا في إيران ستة منهم من قادة الحرس الثوري الإيراني.
وجاء البيان الذي وافق عليه المجلس بالإجماع استجابة لرسالة من سفير إيران في الأمم المتحدة محمد خزاعي الذي طلب ان يتخذ المجلس المؤلف من 15 دولة موقفا من التفجير الذي قال رئيس الحرس الثوري انه نفذته جماعة على صلة بالولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال البيان الذي قرأه السفير الفيتنامي لو لونج مينه الرئيس الحالي لمجلس الامن "أدان أعضاء مجلس الأمن بأشد التعبيرات الهجمات الارهابية المميتة التي وقعت في مدينة بيش الحدودية في ايران في 18 من اكتوبر 2009".
وأكد المجلس ضرورة مقاضاة الجناة والمنظمين والممولين والرعاة لهذا العمل البغيض من اعمال الإرهاب، كما حث البيان كل الدول على التعاون بشكل نشط مع السلطات الايرانية في هذا الشأن.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن جماعة جند الله السنية المتمردة أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في اقليم سيستان -بلوشستان الفقير المتاخم لباكستان وأفغانستان.
وتقول إيران إن الجماعة تلقى دعما من الولايات المتحدة وبريطانيا، واشارت الى أن الجماعة لها علاقات أيضا مع باكستان. ونفت واشنطن ولندن وإسلام آباد تورطها في التفجير. وكثيرا ما تتهم ايران خصومها في الغرب بالسعي لتقويض استقرار المناطق الحدودية الحساسة.
يشار إلى أن الاعتداء الذي وقع الأحد في محافظة سيستان-بلوشستان (جنوب شرق إيران) واعلن المسؤولية عنه المتمردون السنة لمجموعة جند الله، أدى الى مقتل القائد المحلي للحرس الثوري. وتحدثت حصيلة سابقة عن مقتل 41 شخصا على الأقل لكن إعلان مجلس الأمن تحدث عن 57 قتيلا على الأقل.