اعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون عن تقديم مساعدات إنسانية للاجئين الباكستانيين الذين أجبروا على مغادرة مواطنهم في وادي سوات، حيث يشن الجيش الباكستاني هجوماً واسع النطاق ضد مقاتلي طالبان الذين حققوا تقدما ميدانيا وفرضوا الشريعة الاسلامية في تلك المنطق.
وقد وعد براون يوم الأربعاء 13 مايو/أيار بتقديم 12 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية للنازحين من وادي سوات.
وقال رئيس الوزراء البريطاني براون في أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري عقد في لندن يوم الأربعاء :" نحن نستطيع توفير المأوى والمياه والغذاء وتأمين الظروف الصحية لهؤلاء الأشخاص الذين تم تشريدهم بنتيجة الأعمال الإرهابية ".
وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بشجاعة مقاتلي الجيش الباكستاني في المعارك مع طالبان، ورفض المزاعم التي وجهت الى إسلام آباد حول أن السلطات الباكستانية لم تقف بحزم في مواجهة الإرهاب الدولي.
وأكد براون أنه :" لا ينبغي أن يكون هناك مكان لأي خطأ:ان باكستان تقاوم الإرهاب. ورجال قوات الرئيس زرداري يخاطرون بحياتهم في القتال ضد المتطرفين ".
كما اعلن رئيس الحكومة البريطانية الذي قام بزيارة لباكستان في الشهر الماضي عن عزمه التقيد بالوعود حول تفعيل "حوار استراتيجي جديد" بين لندن وإسلام أباد.
ومن جهته اعلن زرداري عن اعتقاده بأن المتطرفين من"طالبان" يحاولون بشتى الوسائل "اقامة نظام عالمي جديد".
غير انه رفض فرضية أن تصبح الترسانات النووية الباكستانية بأي شكل من الأشكال عرضة للتهديد المحتمل في ظل تصاعد الهجمات من قبل حركة طالبان.
ميدانياً
اعلنت قيادة الجيش الباكستاني في بيان لها يوم الأربعاء أن قواتها تمكنت من قتل 11 مسلحا متطرفا خلال الـ 24 ساعة الماضية في وادي "سوات" وبعض مناطق اقليم الجبهة الشمالية الغربية من البلاد من ضمنهم قائد ميداني يدعى نسيب خان.
كما ذكر في البيان عن وقوع خسائر في صفوف القوات الباكستانية، حيث قتل 8 جنود واصيب 12 آخرون في المعارك الدائرة في منطقة "مالاكاند" ومناطق أخرى تابعة لمقاطعة "مينغورا".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]