أكد الجنرال نيكولاي سولوفتسوف قائد القوات الإستراتيجية الروسية حرص روسيا على المحافظة على قوة عسكرية ندية لقوة الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الأسلحة النووية الرادعة.
وذكر الجنرال سولوفتسوف في مقابلة مع الصحفيين أن قوات الصواريخ الإستراتيجية تستحوذ على ثلثي الأسلحة النووية الروسية، ولهذا فإن القيادة الروسية تولي تطوير هذه القوات جل اهتمامها.
وتتوزع الصواريخ المجهزة برؤوس نووية التي تملكها القوات الإستراتيجية بين المنصات الثابتة لإطلاق الصواريخ والقواذف المتحركة.
وبدأت القوات الإستراتيجية الروسية بتسلم منظومات صاروخية حديثة من طراز "توبول-م"، فيما تظل منظومات قديمة نسبيا في الخدمة كمنظومة "توبول"، مثلا، أو منظومة "فويفودا (أو "الشيطان" بحسب مصطلحات حلف شمال الأطلسي) التي ستبقى قيد الخدمة لثمانية إلى عشرة أعوام أخرى على أقل تقدير، أو صواريخ "ر س - 12 م" التي تستطيع أن تظل في الخدمة لمدة 22 عاما أخرى كما أثبت ذلك اختبار صاروخ من هذا الطراز في أبريل الماضي. أما صاروخ "ر س-20 ب" الذي استبق صاروخ "فويفودا" إلى دخول الخدمة فسيتم سحبه من الخدمة في أقرب وقت.
وستستمر القوات الروسية في اختبار صواريخها التي صممت لحمل الأسلحة النووية من أجل التأكد من صلاحيتها.
وأكد قائد القوات الإستراتيجية أن روسيا ستستمر في تقليل ترسانتها النووية العسكرية في حال عقد اتفاق جديد لتخفيض الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة.
وعلى أي حال فإن حصول القوات الروسية على صواريخ جديدة تقدر على حمل أكثر من رأس مدمر، وعلى منظومات "توبول-م" يضمن استمرار روسيا ندا لأمريكا في مجال الأسلحة النووية، ويمكّن روسيا من المحافظة على قدرتها النووية الرادعة في الوقت الذي تتطلع الولايات المتحدة فيه إلى نشر شبكتها الدفاعية التي خصصت لاصطياد الصواريخ حول العالم.
