جنيف-لندن-وكالات
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تطوير لقاح فعال ضد السلالة الجديدة من الإنفلونزا التي تعرف على نطاق واسع باسم "انفلونزا الخنازير" يمكن أن يكون جاهزا في غضون الأشهر الستة المقبلة.
وقالت مديرة قسم بحوث تطوير اللقاحات في المنظمة، ماري بول كايني، إن الاختبارات أظهرت أن اللقاح الحالي غير ذي جدوى كبيرة في مكافحة فيروس "اتش 1 ان 1" الجديد.
ومن جهة أخرى، وعدت السلطات الأمريكية بتزويد الدول المحتاجة باللقاحات المطلوبة لكنها أضافت أن توفر اللقاحات لن يكون جاهزا قبل حلول فصل الخريف المقبل على أقل تقدير.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقالت كايني ان الوكالة التابعة للامم المتحدة تبحث مع شركات الادوية ما اذا كانت ومتى تتوقف عن صنع لقاح الانفلونزا الموسمية وتبدأ في صناعة لقاح السلالة الجديدة.
وقالت ان سلالة المنشأ أو مادة البداية للفيروس الجديد التي يجري تحضيرها في المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها ومعامل اخرى ستعطى لشركات صناعة الادوية بحلول منتصف الى أواخر مايو ايار.
وقالت كايني في مؤتمر صحفي "ليس لدينا شك في ان صنع لقاح ناجح ممكن خلال فترة قصيرة معقولة من الوقت" واضافت "انها مغامرة كبيرة بشأن الصحة العامة ان نقول حسنا دعونا نرى ان كانت ستصبح بالفعل شديدة.
وفي انحاء العالم اعلنت 13 دولة وجود حالات مؤكدة للاصابة بفيروس اتش1 ان1 الذي قتل 176 شخصا جميعهم في المكسيك باستثناء حالة واحدة وتقول منظمة الصحة العالمية ان الفحوص المعملية المؤكدة كشفت عن 331 حالة في 11 دولة بينها عشر وفيات.
لكن طرح لقاح جديد في السوق مازال يحتاج الى بين اربعة وستة أشهر ويجب اختباره اولا على حيوانات ثم على البشر في تجارب اكلينيكية قبل ان تقره السلطات.
وتقوم 20 شركة على الاقل بصنع لقاحات للانفلونزا من بينها سانوفي افينتس وجلاكسو سميث كلاين ونوفارتيس وباكستر انترنايونال وشركة سي اس ال الاسترالية واسترا زينكا.
وقالت كايني ان منظمة الصحة العالمية تجري محادثات مع شركات صناعة ادوية في البرازيل والصين والمجر بالاضافة الى أكبر شركات لصناعة الادوية.
وقالت ان طاقة الانتاج الحالية يمكن ان تترجم الى ما بين مليار وملياري جرعة سنويا من لقاح الفيروس الوبائي ويقارن هذا بنحو 700 مليون جرعة للانفلونزا الموسمية التي تضم ثلاث سلالات في جرعة واحدة. وأوضحت ان اللقاح الموسمي الذي يجري انتاجه الان غير فعال ضد السلالة الجديدة وفقا للاجماع العلمي الحالي. |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واعتبر جهاز صحي تابع للاتحاد الاوروبي ان نسبة الذين يمكن ان يصابوا نظريا بمرض انفلونزا الخنازير في حال تحوله الى وباء يمكن ان يصل الى 50% من السكان وذلك قياسا على نتائج ثلاثة اوبئة شهدها القرن العشرين.
وصرح انغوس نيكول رئيس برنامج الانفلونزا في المركز الاوروبي لمراقبة الامراض من مقره في ستوكهولم انه في الانفلونزا الاسبانية عام 1918 والانفلونزا الاسيوية عام 1957 وانفلونزا هونغ كونغ عام 1968 اصيب ما بين 25 و30 بالمئة من الناس بالمرض.
واضاف "نظرا لان ثلث الناس يصابون بالمرض ولكنهم لا يمرضون، فان نسبة الاصابة قد تصل الى 50%".
واضاف انه من بين الذين مرضوا لم تتجاوز نسبة من احتاجوا الى الدخول الى المستشفيات 4%، مشيرا الى انه من بين الذين اصيبوا في وباء عام 1957 ووباء 1968 كانت نسبة الوفيات "اقل من 2،0 بالمئة، اي اثنان من بين كل الف، وهي نسبة منخفضة جدا".
اما في حالة وباء الانفلونزا الاسبانية عام 1918 وهو الوباء الذي كان "غير عادي مطلقا" فقد كانت النسبة 2 الى 3 بالمئة، حسب نيكول.
ورفض نيكول التكهن بمدى الخطورة التي يمكن ان يصل اليها مرض انفلونزا الخنازير، الا انه رفض مقارنته بالوباء الاسباني.
لكنه اكد على انه نظرا لان انفلونزا الخنازير جديدة "لا توجد لدى اي منا مناعة في مواجهتها بعد".
وقال ان "العديدين سيصابون بالفيروس، الا ان ثلثهم لن تظهر عليه الاعراض".
واوضح ان "العديد سيكون لديهم اعراض طفيفة. وستظهر اعراض شديدة على مجموعة صغيرة .. ومجموعة صغيرة للغاية ستلقى حتفها، يحدث ذلك عادة من مضاعفات الاصابة بالانفلونزا وليس من الاصابة في حد ذاتها".
وقال نيكول انه لم يتضح بعد اي المجموعات او فئات الناس الاكثر عرضة للاصابة بالمرض مشيرا الى ان التقارير الاولية التي قالت ان الاطفال هم اكثر عرضة ثبت انها "مضللة".
الا انه اشار الى ان الفيروسات التي تسبب اوبئة "تخف في الصيف" وهو الامر الجيد بالنسبة للنصف الشمالي من الكرة الارضية الذي بدأ يدخل فصل الصيف.
واضاف "يجب ان نشعر بالقلق على الدول الاستوائية والدول الفقيرة لان نسبة الوفيات فيها ستكون اعلى". |