أنتهت يوم 29 أبريل /نيسان في موسكو اعمال اجتماع وزراء الدفاع للدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون. ووقع وزراء الدفاع للمنظمة البيان المشترك الذي جاء فيه ان الدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون ترى ان المجتمع الدولي يتعين عليه التخلص من التفكير القائم على المجابهة والعضوية في الاحلاف والاستعانة بسياسة الهيمنة واستخدام القوة بغية حل خلافات. وينص البيان ايضا على ان وزراء دفاع الدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون اكدوا اهمية تشكيل بنية جديدة شاملة للامن الدولي.
وجاء في البيان المشترك ان تعزيز الاستقرار في منطقة وسط آسيا لا يزال مهمة اولية للدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون. وتشير الوثيقة الى ان الارهاب والنزعة الانفصالية والتطرف تشكل خطرا على الامن في المنطقة. وجاء في البيان ان زيادة انتاج المخدارات في افغانستان تؤثر سلبا على الوضع في المنطقة.
ويقضي البيان بتقوية العلاقات بين وزارات الدفاع، وذلك على اساس مبدأ الشفافية وعدم التوجه ضد اية دولة او ائتلاف دولي. كما يشر البيان الى هدف التعاون بين للدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون والذي من شأنه توطيد الاستقرار والامن والسلام في المنطقة وتطوير امكانات مكافحة الارهاب.
وقد جاء في البيان ان الاجتماع الدوري لوزراء دفاع الدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون سيعقد عام 2010 في الدولة التي تترأس حاليا المنظمة.
هذا وقد أعلن وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف في اعقاب اجتماع وزراء الدفاع للدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون ان الاجتماع ناقش مسائل تخص اعداد مناورات دورية مشتركة . وقال الوزير الروسي انه من المتوقع ان تجري هذه المناورات في اراضي جمهورية كازاخستان عام 2010. وبحسب قول الوزير الروسي فان المناورات ستحتوي على اعمال مشتركة خاصة بمكافحة الارهاب. واوضح الجنرال مختار الدين باييف رئيس هيئة الاركان في القوات المسلحة الكازاخستانية ان المناورات ستجرى في مقاطعة جمبول الواقعة في جنوب كازاخستان. وقد جرت جولة أولى لمشاورات الخبراء العسكريين بهذا الخصوص.
لقاء دميتري مدفيديف بوزراء الدفاع في منظمة شنغهاي للتعاون
أعلن دميتري مدفيديف خلال لقائه بوزراء الدفاع للدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون الذي جرى يوم 29 أبريل/نيسان في الكرملين اعلن انه لا يمكن الا تأخذ الدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون واقع محيطها أثناء حل مسائل الامن والقدرة الدفاعية. وقال مدفيديف: " ان المنطقة التي تعمل فيها منظمة شنغهاي للتعاون لا تعتبر بسيطة، ولا يمكننا الا نأخذ بالحسبان محيطنا وضرورة التنسيق بيننا في شتى المسائل، وبينها مسائل ضمان الامن والقدرة الدفاعية لدولنا على اساس مشترك". وأضاف مدفيديف قائلا: " انني واثق بان مثل هذه اللقاءات المفيدة ستستمر مستقبلا". واعرب الرئيس الروسي عن أمله بان تخدم نتائج هذا اللقاء "حل المهام المطروحة أمام الدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون وتلك المهام التي نحددها في دولنا بغية الارتقاء الى مستوى اعلى للقدرة الدفاعية والامن لبلداننا وشعوبنا".
واشار مدفيديف الى اهمية اللقاءات بين وزراء الدفاع للدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون. وأضاف قائلا: " ان اللقاءات المنتظمة على مستوى القيادة السياسية للدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون ولقاءاتي بزملائي تضع أسسا متينة للتعاون بين دولنا في شتى المجالات، بما في ذلك مجال التعاون العسكري التقني". وأكد الرئيس الروسي "ان منظمة شنغهاي للتعاون، كونها لا تعد حلفا عسكريا ومنظمة عسكرية يجب ان تحل مهاما مختلفة وتساعد انطلاقا من ميثاقها التأسيسي الدول الاعضاء في تنظيم مسائل ضمان الامن ومواجهة تحديات وأخطار تهدد امنها، بما فيها الارهاب والجريمة المنظمة".
والجدير بالذكر ان هذا اللقاء شارك فيه وزراء الدفاع لكل من روسيا وقرغيزيا والصين وطاجكستان والنائب الاول لوزير الدفاع الكازاخستاني ونائب وزير الدفاع في اوزبكستان والامين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون ورئيس اللجنة الاقليمية التنفيذية لهيئة مكافحة الارهاب التابعة لمنظمة شنغهاي للتعاون.