اعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في لندن يوم 30 ابريل/نيسان ان بريطانيا ستوقف جميع عملياتها العسكرية في العراق اعتبارا من تاريخ اليوم.
واشار براون الى ان "المرحلة العسكرية" للقوات البريطانية المتواجدة في هذه البلاد والمتمركزة في محافظة البصرة ستتوقف اعتبارا من اليوم وهذا يأتي مع اقتراب موعد مغادرة تلك القوات من الاراضي العراقية والمقرر ان ينتهي في 31 تموز/يوليو.
وقال براون "لقد حققنا بعض الأهداف ، ونجحنا في تحسين الوضع الامني في البلاد والآن نحن قادرون على سحب قواتنا من العراق، مضيفا ان عملياتنا العسكرية هناك قد انتهت... و لا أحد يمكنه القول إننا اخفقنا. "
وقد قامت بريطانيا بتسليم مهام قيادة قوات التحالف في البصرة إلى الجيش الأمريكي نهاية مارس/آذار الماضي .
ومن المقرر أن سيتكمل الجنود البريطانيين انسحابهم من العراق والمقدر عددهم حاليا بنحو 4100 جندي خلال الأيام والأسابيع القادمة، على أن يبقى حوالي 400 جندي فقط لأغراض تدريب القوات العراقية.
وتجدر الاشارة الى ان بريطانيا قد شاركت مع الولايات المتحدة في اجتياح العراق في مارس/آذار 2003. ويشكل الجنود البريطانيون ثاني أكبر قوة في التحالف الدولي ، وقد لقي 179 بريطانياً حتفهم في العراق منذ اجتياح العراق في عام 2003 وحتى الان.
وناقش الطرفان ايضا مستقبل العراق بعد انسحاب القوات الأجنبية. كما التقى المالكي كبار وزراء الحكومة البريطانية قبيل مباحثاته مع بروان التي تأتي قبل المشاركة في مؤتمر حول تشجيع الاستثمار في العراق .
ويشار إلى أن المالكي توجه إلى لندن على رأس وفد عراقي رفيع المستوى من الوزراء وكبار مسئولي الحكومة لحضور المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا.
العراق وبريطانيا يوقعان وثيقة للصداقة والتعاون بين البلدين
وقع كل من العراق وبريطانيا يوم 30 ابريل/نيسان في لندن على وثيقة للصداقة والتعاون بين البلدين، والتي ينبغي أن تكون أساسا لمزيد من العلاقات بين البلدين.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره البريطاني غوردن براون أن هذه الوثيقة تعد أساساً لتطوير العلاقات بين البلدين. ووعد بانشاء نصب تذكاري للجنود البريطانيين الذين قضوا خلال تواجدهم في العراق.
من جهته قال براون "ان الوثيقة التي وقعت اليوم تفتح صفحة جديدة في علاقاتنا مع العراق ، حيث سنكون حلفاء وشركاء متساوين".
واضاف براون ان بريطانيا سوف تساعد العراق في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا والتعليم ، وتدريب الجنود ورجال الامن العراقيين على أساس الاتفاقية الموقعة بين البلدين.
المالكي وبراون يفتتحان مؤتمرا في لندن حول تشجيع الاستثمار في العراق
شارك رئيس الوزراء نوري المالكي في لندن مع نظيره البريطاني غوردن براون في المؤتمر الخاص بتشجيع الاستثمار في العراق والذي يحمل عنوان (استثمروا في العراق)، والذي بدأت اعماله يوم 30 ابريل/نيسان بمشاركة اكثر من 250 شركة عالمية.
وشدد المالكي ونظيره البريطاني براون عند افتتاح المؤتمر على ان الحكومة العراقية مستعدة لتقديم التسهيلات المطلوبة كافة. وطرح 500 مشروع في 11 قطاعا حيويا للاستثمارـ وتجدر الاشارة الى ان المشاريع التي تم طرحها والمتعلقة بالاستثمار في مصانع الاسمنت ومشاريع الطاقة الكهربائية والاستثمارات المتعلقة بالصناعات البترولية لاقت اهتماما خاصا في المؤتمر.
كما وتجدر الاشارة الى ان زيارة المالكي ستفتح آفاقا أوسع للتعاون الاقتصادي مع الدول الأوروبية لاسيما بريطانيا وفرنسا كما ستمهد الطريق لمشاركة الشركات العالمية ذات الخبرات الواسعة في مجال الاستثمار والإعمار وتطوير البنية التحيتة في العراق، اضافة الى عقد اتفاقيات ثنائية.