قال داني جوردان رئيس اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا إن كأس العالم وحدها لن تحل التوترات العنصرية التي لا تزال قائمة في جنوب أفريقيا بعد 16 عاما من انتهاء سياسة التمييز العنصري رسميا.
وفي حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، قلل جوردان من شأن توقع أن البطولة التي ستقام لمدة شهر واحد ستنهي مهمة المصالحة العنصرية التي بدأها الرئيس السابق نيلسون مانديلا منذ إطلاق سراحه من السجن في نظام التمييز العنصري 1990 .
وقال جوردان مشيرا إلى زمن مباراة كرة القدم "إذا كان بناء دولة يعتمد ببساطة على مباراة أو بطولة ، فإنك بذلك يمكنك بناء أوطان في 90 دقيقة.
وأضاف "عندما تنتهي المباراة أو البطولة فإننا نعود إلى حياتنا الخاصة ونجد شيئا آخر نتفاعل معه.
وأكد المسئولون في جنوب أفريقيا ، ومن بينهم جوردان ، على أهمية استضافة كأس العالم لتوحيد ذوي البشرة السمراء والبيضاء أمام هدف واحد.
واتخذوا من كأس العالم 1995 للرجبي في جنوب أفريقيا مثالا ، حيث انضم ذوي البشرة السمراء إلى ذوي البشرة البيضاء للاحتفال بفوز المنتخب الوطني بعد عام واحد من حصول ذوي البشرة السوداء على حق التصويت في أول انتخابات ديمقراطية في البلاد.
ويقول بعض المحللين إنه كانت هناك انتكاسة في العلاقات العرقية منذ هذا الحين. ووقعت حوادث عنصرية وإساءات لفظية وجسدية.
وصرح جوردان لوكالة الأنباء الالمانية قائلا "يجب تغيير الظروف على أرض الواقع للتعامل مع تلك القضايا" ، وأشار إلى التعليم باعتباره مشروع أساسي يهدف لتحقيق هدف محو المستويات العالية من عدم المساواة.
وتهدف حملة "هدف واحد" التي يطلقها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى تحسين التعليم في أفريقيا ، التي تشهد ذهاب 40 مليون طفل إلى المدرسة.