أفلت الأهلي من كمين مضيفه بترول أسيوط وانتزع فوزا ثمينا 2/1 في مباراة الفريقين اليوم الاثنين في افتتاح لقاءات المرحلة الحادية والعشرين من الدوري المصري لكرة القدم والتي شهدت أيضا تعادل الإسماعيلي مع الزمالك سلبيا في أقوى مباريات هذه المرحلة.
وشهدت باقي مباريات المرحلة فوز بتروجيت على غزل المحلة 1/صفر والاتحاد السكندري على الجونة 2/صفر وإنبي على اتحاد الشرطة بهدف نظيف ، وكذلك تعادل المصري مع طلائع الجيش 2/2 ، وهزيمة المصورة 1/2 أمام ضيفه حرس الحدود.
عزز الأهلي موقعه في صدارة جدول المسابقة برصيد 46 نقطة وتقدم خطوة جديدة على طريق الدفاع عن لقبه في البطولة بينما تجمد رصيد بترول أسيوط عند 12 نقطة في قاع جدول البطولة ليقترب خطوة أخرى نحو الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
استفاد الأهلي بشكل كبير من نتيجة مباراة الإسماعيلي والزمالك التي أدت إلى فقدان الفريقين للمركز الثاني حيث رفع كل منهما رصيده إلى 37 نقطة وتراجعا للمركز الثالث ، وإن تفوق الزمالك بفارق الأهداف ، في حين استعاد بتروجيت المركز الثاني برصيد 38 نقطة بفوزه على المحلة.
في أسيوط ، سيطر الأهلي على مجريات اللعب في معظم أوقات المباراة وسجل له محمد فضل هدفين في الدقيقتين 41 و51 وسجل الغاني نانا هدف حفظ ماء الوجه لبترول أسيوط في الدقيقة 44 .
تأثر أداء الفريقين، وخاصة الأهلي ، بشدة الحرارة في أسيوط في بداية اللقاء ، حيث لم تشهد بداية المباراة أي خطورة حقيقية على المرميين وإن كان الأهلي هو الأكثر استحواذا على الكرة والأكثر هجوما.
بدأ الأهلي محاولاته الهجومية الحقيقية في الدقيقة 19 بتسديدة قوية أطلقها أحمد فتحي في الدقيقة 19 ولكن ناصر فاروق حارس مرمى بترول أسيوط تصدى لها.
منع فاروق هدفا مؤكدا للأهلي في الدقيقة 21 اثر تمريرة بينية متقنة من سيد معوض لزميله المهاجم محمد فضل الذي لمس الكرة بشكل رائع ووجهها نحو الزاوية البعيدة ، ولكن ناصر فاروق أبعدها بقدمه.
لعب محمد بركات ، نجم الأهلي ضربة حرة في الدقيقة 25 قابلها فضل بضربة رأس مرت بجوار القائم مباشرة.
استمرالأداء على وتيرة واحدة في الدقائق التالية ،حيث هاجم الأهلي باستمرار ، بينما حرص البترول على تأمين منطقة دفاعه، كما تألق حارسه في التصدي للعديد من محاولات الأهلي.
شهدت الدقيقة 41 قمة الإثارة حيث سدد بركات كرة رائعة ارتدت من نقطة التقاء القائم بالعارضة ولكن الأهلي استكمل الهجمة ولعب أحمد شكري نجم الأهلي الشاب كرة عرضية رائعة من ناحية اليسار، قابلها فضل بضربة رأس إلى داخل الشباك ليكون هدف التقدم للأهلي.
بيد أن فرحة الأهلي بالهدف لم تدم طويلا حيث استغل الغاني نانا نجم بترول أسيوط خطأ في دفاع الأهلي بسبب عدم الانسجام بين المدافع أحمد السيد وحارس المرمى شريف إكرامي ليسجل هدف التعادل في شباك الأهلي في الدقيقة 44 .
نشط أداء الأهلي في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول لتسجيل هدف التقدم مجددا ولكن الحكم ألغى هدفا صحيحا سجله المهاجم عماد متعب في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بدعوى التسلل.
فرض الأهلي سيطرته على مجريات اللعب في الشوط الثاني بنزول نجمه الكبير محمد أبو تريكة ، بينما اعتمد البترول على الهجمات المرتدة التي لم تسفر عن شيء في ظل يقظة دفاع الأهلي.
ترجم فضل تفوق الأهلي إلى هدف الفوز في الدقيقة 51 اثر عرضية من أبو تريكة مرت من فوق مدافعي البترول وحارس المرمى ناصر فاروق ومهاجم الأهلي عماد متعب لتصطدم في النهاية بقدم فضل وتتهادى داخل شباك البترول.
واصل الأهلي هجومه المكثف ولكن الحظ لم يحالفه في عدد من الفرص الخطيرة ليهدر حامل اللقب فرصة الفوز بعدد وافر من الأهداف.
وتصدى ناصر فاروق لهدف مؤكد في الدقيقة 79 اثر تسديدة قوية من متعب شبه المنفرد ، أتبعها أحمد شكري بتسديدة قوية من خارج منطقة جزاء بترول أسيوط في الدقيقة 80 أخرجها ناصر فاروق إلى ضربة ركنية لم تستغل.
كما سدد متعب كرة قوية في الدقيقة 83 من داخل منطقة جزاء البترول ولكن الكرة اصطدمت بقدم أحد المدافعين وخرجت إلى ركنية لم تستغل.
فشلت محاولات الأهلي في الدقائق الباقية من المباراة لينتهي اللقاء بفوز الأهلي 2/1 على بترول أسيوط.
وفي الإسماعيلية ، قدم الزمالك والإسماعيلي هدية رائعة للأهلي بتعادلهما السلبي الذي خدم الفريق الاحمر، ووسع الفارق الذي يفصله عن الزمالك والإسماعيلي إلى تسع نقاط.
قدم الفريقان عرضا طيبا في الشوط الأول اتسم بالسرعة والمحاولات الهجومية من الفريقين ،و كان الإسماعيلي هو الأفضل انتشارا في الملعب والأكثر استحواذا على الكرة والأكثر هجوميا.
ورغم سرعة الأداء والمحاولات الهجومية للفريقين ، خلا الشوط الأول من الخطورة الحقيقية على المرميين نظرا لعدم الدقة في إنهاء بعض الهجمات أحيانا واستبسال المدافعين أحيانا أخرى.
شهدت الدقيقة 14 هجمة خطيرة للإسماعيلي ، ولكن عمرو الصفتي مدافع الزمالك تدخل في الوقت المناسب وأفسدها ، وأطاح بالكرة من أمام محمد السليتي نجم الإسماعيلي.
واصل الإسماعيلي محاولاته ، في حين افتقد الزمالك لأي خطورة فعلية على مرمى الإسماعيلي.
أجرى عماد سليمان ، المدير الفني للإسماعيلي ، تغييرا اضطراريا في الدقيقة 25 بنزول أحمد صديق بدلا من عبد الله السعيد للإصابة.
سدد محمود عبد الرازق (شيكابالا) نجم الزمالك كرة قوية من ضربة حرة في الدقيقة 33 ولكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة.
وواصل الإسماعيلي تفوقه في الدقائق الباقية من الشوط الأول وسجل له المدافع المعتصم سالم هدفا بضربة رأس رائعة في الدقيقة 43 ولكن الحكم فهيم عمر الذي أدار المباراة ألغاه بدعوى وجود خطأ على محمد السليتي لاعب الإسماعيلي لحظة لعب الكرة.
ونال أحمد سمير فرج لاعب الإسماعيلي إنذارا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط اثر عرقلته للاعب الزمالك هاني سعيد من الخلف.
وفي الشوط الثاني ، تحسن أداء الزمالك تدريجيا بنزول اللاعب علاء علي الذي بذل جهدا كبيرا فسنحت أكثر من كرة خطيرة للفريقين ولكنهما فشلا في استغلال هذه الفرص وسط الحرص الدفاعي الزائد وعدم الدقة في إنهاء الهجمات وإن كان الزمالك هو الأفضل في هذا الشوط.
وأهدر السليتي أول فرصة خطيرة في هذا الشوط وذلك في الدقيقة 47 اثر تمريرة عرضية من زميله أحمد علي قابلها السليتي بتسديدة مباشرة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى.
واصل الفريقان محاولاتهما الهجومية ولعب مهاب سعيد كرة عرضية رائعة في الدقيقة 64 ولكن السليتي قابلها بضربة رأس مرت فوق العارضة.
رد عليها عمرو الصفتي مدافع الزمالك بضربة رأس قوية اثر تمريرة عرضية ولكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة في الدقيقة 69 .
شهدت الدقيقة 86 فرصة خطيرة للزمالك اثر عرضية لعبها حسين ياسر المحمدي من ناحية اليمين وهيأها شيكابالا لنفسه داخل منطقة الجزاء ولكنه فضل التمرير ليشتتها إبراهيم يحيى مدافع الإسماعيلي في الوقت المناسب.
ورد الإسماعيلي بهجمة خطيرة في الدقيقة التالية ولكنها لم تكتمل حيث فضل السليتي الوصول برأسه للكرة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى.
فشلت محاولات الفريقين لهز الشباك في الدقائق الباقية من المباراة لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي الذي أبعدهما نسبيا عن المنافسة مع الأهلي على لقب البطولة.