هي قاعدة لدى البعض الإعتراض لمجرد الإعتراض
لا يهم كم يبدو سخيفا أو غريبا و الأهم بعيدا عن الحق
المهم أن يبني لنفسه صورة و كيان حتى لو كان هشا و خاويا
و هي أيضا فرصة لجذب الانتباه
تجده بكل بساطة يضع بصمات هنا و هناك لماذا و كيف لا يهم
المهم أن يستمر مسلسل الإعتراض و التهميش و التحقير
و لا عزاء لمن تم تشويه مجهوده و تقليل قيمة عمله
متفاني جدا في أداء مهمته رغم الهجوم و الإنتقاد
يدعي دوما المصلحة العامة و يتوارى خلف شعارات و عبارات رنانة
و لا مانع أبدا من إضافة مسحة من الخيلاء و استعراض المعلومات
بغض النظر عن أحقيته بذلك من عدمه
أعلم كم تبدو كلماتي قاسية على من يدرك إنتسابه لهذا العالم
و لكنها دعوة لتصحو تلك الشخصيات من غفلتها
و تدرك مدى سلبيتها و تأثير ذلك على الآخرين
ما العبرة من إظهار نفسك بتلك الصورة السلبية
الانتقاد الهادف البناء لا يشتمل على عبارات الاستهزاء و التهميش
ما الفائدة التي ستعود عليك
من خلال تحقيرك للآخرين و لأفكارهم دون وجه حق
هل تدرك أن تلك الممارسات قد تدمر ثقة شخص ما و طموحه و إرادته
و أنك ربما ألجمت قلمه عن الكتابة للأبد
من أعطاك الحق أن تدوس على مجهود شخص
و تسرف في تهميش عمله
الحسنة الوحيدة فيما تقوم به أن البعض اعتبر نقدك الغير بناء
بمثابة التحدي مما دفعه لتطوير نفسه و إظهار قدراته
و أصر على أن يكون أفضل مهما حاولت أن تدمر طاقته و معنوياته
و لكن بالمقابل هناك من شعر بالهزيمة و انسحب
و هناك من حفرت في نفسه ذكرى مؤلمة
مهما حاولت أن تقترب منه
و أن تعطي له إنطباع أفضل عن شخصيتك
فإنه لن يغفر لك تشبثك بتلك الطريقة المنفرة و الهدامة
قال تعالى: { وقولوا للناس حسناً }
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت }
و دمتم بخير
.