لم يكن الصربي ميلوفان رايفتش /55 عاما/ مدربا مشهورا عندما تولى مسئولية تدريب المنتخب الغاني في آب/أغسطس 2008 خلفا للمدرب الفرنسي كلود لوروا حيث قضى معظم مسيرته كلاعب ومدرب في بلاده وبالتحديد مع فريق ريد ستار بلجراد صاحب التاريخ العريق.
وكان رايفتش مدربا لفريق صغير هو إف.كيه بوراك حيث شارك به في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي عندما تعاقد معه المنتخب الغاني.
ولكنه نجح في قيادة الفريق بجدارة إلى نهائيات بطولتي كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية 2010 .
وقبل شهور من ظهور النجوم السوداء للمرة الثانية في البطولة العالمية سيكون رايفتش مطالبا بإثبات جدارته مع الفريق في البطولات الكبرى وذلك من خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا بعد أن نجح في التصفيات.
واقتصرت مسيرة رايفتش كلاعب على الأندية الصربية من منتصف السبعينيات وحتى منتصف الثمانينيات من القرن الماضي قبل أن يعتزل اللعب ليتفرغ بعد ذلك للتدريب.
والجدير بالذكر أن رايفتش تولى تدريب جميع الفرق الأربعة التي سبق وأن لعب في صفوفها ولكنه لم يحقق أي إنجاز حقيقي مع هذه الفرق قبل أن تأتيه الفرصة في آب/أغسطس 2008 ليقود المنتخب الغاني صاحب الصولات والجولات على الساحة الأفريقية والذي عرف طريقه أخيرا إلى نهائيات كأس العالم.
وحالف الحظ رايفتش فنجح في سد الفراغ الذي تركه رحيل المدرب الفرنسي الشهير صاحب الخبرة الكبيرة كلود لوروا وقاد رايفتش الفريق إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.
وأصبح التحدي الجديد الذي ينتظر رايفتش هو المنافسة بقوة على اللقب الأفريقي الغائب عن المنتخب الغاني منذ 28 عاما.
وسيكون الوصول للمربع الذهبي في البطولة القادمة بأنجولا هذا الشهر شهادة نجاح تاريخية لرايفتش لأن هذه البطولة ستكون الاختبار الحقيقي الأول له مع البطولات الكبيرة ولكن هذا المدرب الصربي يسعى لتحقيق نتيجة أفضل مع الفريق مما حققه لوروا مع النجوم السوداء في كأس أفريقيا 2008 بغانا والتي فاز فيها بالمركز الثالث.
وعلى الرغم من قلة خبرته مقارنة بالفرنسي لوروا ، يتمتع رايفتش بشخصية حازمة تجلت بوضوح في استبعاده للنجم الكبير علي سولاي مونتاري من قائمة الفريق المشاركة في البطولة الأفريقية بسبب الخلاف بينهما وذلك على الرغم من غياب العديد من النجوم الكبار عن صفوف الفريق في هذه البطولة بسبب الإصابات.