وفد من حماس في مصر لبحث صفقة اطلاق "شاليط"

القاهرة

قالت مصادر مصرية وفلسطينية لـ"العربية.نت" الاثنين 23-11-2009 إن وفدا يضم قياديين من حركة المقاومة الإسلامية( حماس) وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام قد وصل مساء اليوم إلى العاصمة المصرية لعقد محادثات عاجلة مع مسئولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، فيما بدا أنه على صلة بصفقة تبادل الأسرى التي ترعاها مصر وألمانيا للإفراج عن الجندي الاسرائيلى المختطف جلعاد شاليط مقابل نحو ألف من المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وبدأ الوفد الذي يضم محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس برفقة شريف فراونة وعصام رباح من قيادة كتائب القسام, محادثات مع مساعدين للواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية وسط تعتيم اعلامى وإجراءات أمنية مشددة, تزامنت مع معلومات متداولة عن أن صفقة تبادل الأسرى باتت وشيكة للغاية.

ونفى مسئولون مصريون وفلسطينيون تحدثوا إلى "العربية.نت" ما أشيع عن نبأ وصول الجندي الاسرائيلى شاليط إلى الأراضي المصرية برفقة وفد حماس.

وفيما امتنع بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية عن التعليق على هذه التطورات وقال أن ليس لديه أي معلومات في هذا الصدد, قال الصحافي المصري صلاح جمعة المتخصص في متابعة الشئون الفلسطينية أن سبب هذه الشائعات هو حرص رجال الأمن المصريين على تأمين قيادات كتائب عز الدين القسام, حيث تم منع الصحفيين ومختلف وسائل الإعلام من الاقتراب منهم.

وأضاف جمعة لـ"العربية.نت": "حدثت تحركات أمنية فسرها الإعلاميون على أنها محاولة للتغطية على وصول شاليط إلى مصر لكن الحاصل هو أن التحركات كانت لتأمين الوفد الحمساوى ولا علاقة لها من قريب أو من بعيد بشاليط".


الصفقة لم تكتمل

عزز من التكهنات الخاصة بقرب إبرام الصفقة المنتظرة إعلان الإذاعة الإسرائيلية في موقعها العربي الالكتروني على شبكة الانترنيت عن اجتماع والدي شاليط اليوم مع المنسق الإسرائيلي في هذه القضية حغاي هداس على أن يجتمعا فيما بعد مع عدد من الوزراء.

ونقلت الإذاعة عن نوعم والد شاليط القول شاليط إن الوقت ليس مواتيًا للحديث ولم يتم بعد التوصل إلى صفقة بصورة نهائية.

وأعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس الأحد عن "إحراز تقدم" في المفاوضات الجارية من اجل إطلاق سراح شاليط، وذلك اثر عودته من زيارة إلى القاهرة التقى خلالها الرئيس المصري حسني مبارك. وانفرد بيريز بين المسئولين الإسرائيليين بالتعليق على قضية شاليط البالغة الحساسية.

لكن ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو رأى في المقابل إن تفاصيل معلوماتية عديدة مصدرها وسائل الإعلام الأجنبية تنشر في الآونة الأخيرة, غير موثوق بها وبأنه تم تشويه بعضها بصورة متعمدة.

وأكد أن الجهود الرامية إلى إطلاق سراح شاليط مستمرة على مدار الساعة بعيدًا عن وسائل الإعلام.


موقف حماس

وعلى الرغم من أن مصدرا مسئولا في حركة "حماس" رفض كشف الخطوات التي قطعتها الوساطة الألمانية - المصرية لإنجاز صفقة الأسرى، لكنه أكد في المقابل على أن الأمور لم تصل بعد إلى تحقيق المأمول منها بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بسبب عدم تجاوب الاحتلال مع مطالب المقاومة.

وقال إن المعلومات التي تناقلها وسائل الإعلام عن قرب إنهاء الصفقة غير دقيق، لكن هناك مساعي جادة من طرف "حماس في مسألة إتمام صفقة الأسرى، لكن لن نتنازل عن شروط الفصائل الآسرة وإننا نتابع الأمر بجدية وبحرص بما يحقق الأهداف التي تم وضعها منذ اليوم الأول لأسر الجندي جلعاد شاليط".

وكان مسئولون فلسطينيون قد أعلنوا أن "إسرائيل" خففت من شروطها لإبرام صفقة تبادل الأسرى مع حماس وأن الطرفين اقتربا من التوصل إلى اتفاق لتبادل مئات الأسرى الفلسطينيين بجندي إسرائيلي أسير في قطاع غز حيث وافقت إسرائيل على أن يشمل اتفاق مبادلة الجندي الأسير جلعاد شاليط الإفراج عن نحو 160 أسيرا رفضت إطلاق سراحهم من قبل".

وأسر شاليط في عملية عسكرية معقدة جنوب قطاع غزة منتصف عام 2006، وربطت "إسرائيل" منذ ذلك الحين بين أي تخفيف رئيسي للحصار الذي تفرضه على قطاع غزة والإفراج عن شاليط.


شاهد اضغط هنا